قتل ولم يبلغ عشرين سنة (١).
١٦ ـ ابن الحلاوي. هو شرف الدين أبو الطيب أحمد بن محمد ابن أبي الوفاء الهزبر ، له فضيلة تامة ، وشعره في غاية الجودة والرقة. مدح الملوك والكبار ، عاش ٥٣ سنة ، وكان في خدمة صاحب الموصل (٢).
وقائع العراق سنة ٦٥٧ ه (١٢٥٩ م)
تغيير في الموظفين :
في هذا العام توجه فخر الدين ابن الدامغاني (صاحب الديوان) إلى (السلطان هلاكو) ومعه (صدور أعمال العراق). فأنعم السلطان عليه وأراد أن يفوض أمر العراق إليه فوقع نجم الدين بن عمران عليه ونسب إليه أنه أطلق من السجن بالمدائن رجلا من انساب الخليفة المستعصم فتوجه إلى الشام ... فانتقض أمره واعتقل. فتوفي بنواحي اشنى (اسنى) من أعمال اذربيجان. وكان عمره نحوه ٦٥ سنة ... ورتب نجم الدين ابن المعين (صاحب ديوان بغداد) فسار إليها وجماعة الصدور صحبته. فلما دخلها مرض وتوفي بها.
وكان من جملة من توجه إلى الاردو سراج الدين ابن البجلي صدر واسط والبصرة فأثبت عليه أنه أخربها وأهمل مصالحها فأمر بقتله فقتل. ورتب في واسط مجد الدين صالح بن الهذيل نقلا من صدرية نهري عيسى وملك ولقب (بالملك). فلما وصل إليها وقرر قواعدها عمل لها جسرا فتم في أمد يسير ولم يكن لها من حين عمرت جسر.
__________________
(١) الشذرات ج ٥.
(٢) الشذرات ج ٥.