السريعة والعامة في صفوة حالها إلى آخر ما هنالك ... ولا يحصل المطلوب إلا بذكر الوقائع الموثوقة والنصوص المؤيدة المسهلة والنافعة ... مما فيه الكفاية للوصول إلى الغرض ...
قد تتضاءل الوقائع الجزئية المشتبه فيها امام هذه الأمور التي قد يؤدي إلى الجمود التمسك بها والوقوف عندها دون ربط الوقائع المقطوع بها وإيرادها مما يهيىء القارىء إلى تجريدها لاستخراج المجاري العامة والقواعد الكلية ... ولا يعني ذلك أننا سوف نهمل الوقائع الجزئية مطلقا. فالإهمال نصيب المردودة والمدخولة لا غير ... والغرض ايجاد الصلة دائما ومراعاة الموازنة وعند تكرر الوقائع المتماثلة يظهر أثرها وتدخل ضمن ما تتطلبه ... ومن ثم تتولد العلاقة بين الوقائع والنظم ، والمسير لهذه ومديرها الشخص ضرورة وقسرا ... فالارتباط لازم ، والنفوذ الفكري له دخل عظيم في صحة الحكم بناء على الشهادات التاريخية ، أو المشاهدات ... والتنطعات ليس من شأننا.
والغالب أن لا نعوّل على مرويات السياحات والرحلات أمثال رحلة ابن بطوطة وإنما يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار مشاهدات السائح ومدوّناته عن هذه ... ولا نتطلب منه أكثر من ذلك ... لأن مشاهدات هؤلاء السياحين صادقة لا تكذب فهم أبصر فيما رغبوا في الاطلاع عليه ، والتدوين عنه ... وعلى هذه الناحية ركنّا وبها أخذنا بزيادة على غيرها وترجيح ...
هذا ما رأينا أن نذكره عن المراجع التاريخية ...
نظرة عامة في أحوال هذا الدور
توطئة للبحث نرى أن نبدي ملاحظة عامة عن هذا العهد تبصر بحوادثه الجزئية وتكون كتمهيد وذلك أن الحكومة الايلخانية كانت قد