٢ ـ أحد الباطنية :
في هذه السنة وثب باطني على نقاجو أمير المسلحة بالعراق على رأس الجسر العضدي ببغداد وضربه بخنجر عدة ضربات قتله بها وشد هاربا فمد له رجل اصفهاني رجلا على الجسر فسقط فقبض ، فجعل يقول «فداء الملك الأشرف! فداء الملك الأشرف!» فسلم إلى ابن نقاجو فمثل به وقطع أطرافه وهو حي ...
حوادث سنة ٦٩٣ ه (١٢٩٤ م)
١ ـ ولاية العراق :
أمر السلطان كيخاتوخان شمس الدين محمد التركستاني المعروف بالسكورجي بالمسير إلى العراق واليا عليه مزيلا عن الرعية ما جدد عليهم من الأثقال فلما دخل بغداد أظهر العدل والإحسان وحسن النظر في أحوال الناس واجراهم على أجمل القواعد ونظر في أمر الوقوف وأجرى أربابها على شروط الواقفين وأدر عليهم الأخباز والمشاهرات ووعد الناس بأشياء يخاطب فيها السلطان ويعتمدها معهم فلم تطل أيامه وقتل على ما نذكره.
٢ ـ بايدو وواسط :
اتصل بالسلطان أن في بلاد واسط وسوادها جماعة من الأعراب الباغية المفسدين فأمر بايدو بالمسير إلى هناك وقتلهم ونهبهم فسار من سياه كوه إلى بغداد وانحدر إلى واسط حتى وصل إلى آخر أعمالها ولم يتعرض بأحد ولا ثقل على الرعية فلما عاد شرع في نهب القرايا وأخذ الأموال والجواميس والبقر وأسر الذراري وسبى النساء كل ذلك من الرعية ...
وأما الفئة الباغية فإنها اعتصمت بالبطائح فلم يقدر عليها وصادف عسكره سفن التجار الواصلين من البحر فنهبوا بعض ما فيها من القماش