هناك جميع النقود والأموال ووضعوها في العمارة بعد أن صيروا الذهب والفضة قطعا.
كذا في جامع التواريخ. وجاء في غيره أن هلاكو أمر أن تبنى عمارة عالية داخل جزيرة في بحيرة اورمية (بحر كبودان) ما بين مدينة سلماس وأورمية فتمت كما اراد ووضعت فيها الأموال وقطع الذهب والفضة ، وأن هذه الجزيرة غارت سنة ٦٨١ ه في السنة التي مات فيها ابقا خان (١).
وأرسل هلاكو خان إلى أخيه منگوقاآن من هذه الأموال تحفا وهدايا مع بشائر ظفرهم وفتحهم وأطلعه على كيفية استيلائهم على ممالك ايران ، ثم عاصمة الخلافة ، وأعلمه أنه عازم على الذهاب إلى ديار مصر والشام إذ تم له فتح بغداد.
وكان حامل هذه الرسالة الأمير هولاجو.
أما القاآن فإنه قد فرح بهذا الفتح وسر كثيرا لنبأ هذه البشارة العظمى ...!
وفود إلى هلاكوخان :
بتاريخ ٢٩ رجب سنة ٦٥٦ ه وفد بدر الدين لؤلؤ إلى هلاكو بإشارة من حضرته فوصل إليه في حدود مراغة. وكان تجاوز من العمر ٩٠ عاما. فبالغ هلاكوخان بإكرامه وإعزازه ورجع في ٦ شعبان من السنة المذكورة.
وفي ٧ شعبان من تلك السنة وفد إليه اتابك سعد بن أبي بكر
__________________
(١) عباس إقبال : «تاريخ مفصل إيران». وهذا تأليف نافع ، طبع سنة ١٣١٢ هجرية شمسية في طهران.