البغدادي ثم الصالحي سبط الشيخ أبي عمرو. سمع على أحمد بن المفرج (فرج) والبلخي والمرسي وغيرهم وأجاز له أحمد بن يعقوب المرستاني وإبراهيم بن عثمان الكاشغري وابن القبيطي وغيرهم. مات في ٢٦ شعبان سنة ٧١٦ ه (١).
امراء العرب في سورية :
في ٢٢ ربيع الأول من هذه السنة وصل إلى حماة من ديار مصر الأمير بهاء الدين ارسلان الدواداري وأوقع الوصية على أخبار آل عيسى. ثم استقرت الوصية على خبر مهنا ومحمد ابني عيسى وأحمد وفياض ابني مهنا المذكور ... وسار إلى مهنا واجتمع به على مربعة وهي منزلة تكون يوما تقريبا من السخنة يوم الاثنين سلخ ربيع الأول من السنة المذكورة وتحدث معه في انقطاعه عن التتر ولم ينتظم حاله فعاد الأمير بهاء الدين المذكور إلى دمشق ثم عاد إلى موسى بن مهنا بالقرب من سلمية ثم عاد إلى دمشق وتوجه هو وفضل بن عيسى إلى الأبواب الشريفة واستقر فضل اميرا موضع أخيه مهنا ووصل إلى بيوته بتل اعدا في اوائل جمادى الأولى من هذه السنة (٢).
ومن هذه الحادثة تعرف درجة الاهتمام بالعرب والخوف من أن يميلوا مع التتر. وقد أدرك سلاطين التتر هذه الجهة وسبقوا بها أمراء سورية في تقريب هؤلاء العشائر خوف أن تتولد أمور تؤدي إلى ما لا يحمد ...
شريف مكة في العراق :
وفي هذه السنة قصد حميضة بن أبي نمي خربندا مستنصرا في
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٤ ص ٣٣٨.
(٢) أبو الفداء ج ٤ ص ٨١.