الأموال وعرض ذلك على السلطان هلاكوخان فأمر بالفحص عنه فثبت عليه أكثره فأمر بقتله.
قتل مجد الدين ملك واسط :
وفي هذه السنة أيضا قبض الصاحب شمس الدين على مجد الدين صالح ابن الهذيل ملك واسط وطولب بالبقايا وشدد عليه. ثم دوشخ وضرب وطيف به في واسط واستوفي منه قدر يسير ساعده به الناس وقبض على اصحابه ونوابه وطولبوا بالأموال وضربوا ...
ثم سلمت الأعمال الواسطية إلى الملك فخر الدين منوجهر ابن ملك همدان فانحدر إليها واستصحب فخر الدين مظفر ابن الطرّاح وجعله نائبا عنه في تدبيرها. وهذا جاء ذكره في فوات الوفيات عند الكلام على أخيه الصاحب قوام الدين الحسن بن محمد وقال : «من بيت رياسة وحشمة وعلم وحديث ... وكان لأخيه فخر الدين المظفر بن محمد تقدم عند التتار ...» ا ه (١).
وقائع سنة ٦٦١ ه (١٢٦٣ م)
قتل علي بهادر شحنة بغداد والعلوي المعروف بالطويل :
في هذه السنة قتل علي بهادر شحنة بغداد والعلوي المعروف بالطويل وكانا ممن سعى في الصاحب علاء الدين كما تقدم فأخذ الصاحب شمس الدين خطوط حكام بغداد بما صار إليهما من الأموال وما اعتمدا في العراق وعرض ذلك على السلطان فأمر بقتلهما. فأرسل الايلچية في طلبهما من بغداد فلما سارا عنها أنفذ من قتلهما ...
__________________
(١) ج ١ ص ١٧٣ فوات الوفيات.