وهكذا ترجمة كثيرون امثال صاحب دستور الوزراء وغيره. وممن ذكره دولتشاه السمرقندي في تذكرة الشعراء وأثنى عليه وبيّن أنه توفي سنة ٧١٩ عن عمر ٣٦ عاما فدفن في قبة السلطانية وقال : إن مدينة السلطانية من بنائه (١).
ذيول هذه الوقعة : (ابن الخوام)
إثر قتلة الوزير كان قد شهد على ابن الخوام وهو عبد الله بن محمد ابن عبد الرزاق الحريوي عماد الدين بن الخوام العراقي الحيسوب الطبيب بالكفر بسبب أنه قرظ تفسير الوزير رشيد الدولة فقال في تقريظه فهو انسان رباني بل رب انساني تكاد تخال عبادته بعد الله فثاروا عليه بعد قتل رشيد الدولة فبادر هو إلى الحاكم فأعطاه ذهبا فعقد له مجلسا واستسلمه وحكم بحقن دمه ...
وكان ولد سنة ٤٣ وتمهر في المعقولات والحساب والطب ولازم النصير الطوسي وصنف في الطب والحساب وقرأ عليه جماعة وصنف تصانيف وله انشاء وبلاغة ودرس في مذهب الشافعي بدار الذهب وولي رياسة الطب ومشيخة الرباط ببغداد وأدب هارون ابن الوزير وأولاد عمه علاء الدين صاحب الديوان وكثرت أمواله وكان يصلح مزاجه بالمفرحات والمعاجين ... (٢).
ولم تصل إلينا مؤلفاته الدينية لنقف على حقيقة ما قيل فيه ... ولا تزال المجاهيل عنه كثيرة وليس من الإنصاف متابعة أهل الأغراض دون تروّ في الموضوع وتقدير لأهميته ...
__________________
(١) تاريخ مفصل إيران ص ٥٢ وإسلامده تاريخ ومؤرخلر ص ٣١٤.
(٢) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٩٥.