خربت في زمن الخليفة المستعصم عند زيادة دجلة وغرق بغداد وعمل موضعها سكرا من الخشب وبقي إلى الآن فتقدم بتجديده وعمله كما كان أولا.
٣ ـ تقدم بترتيب الشيخ نور الدين علي بن الاطلبي الحنفي مدرسا بالبشيرية عن فخر الدين الطهراني المتوفى في السنة الماضية.
حادثة اغتيال :
في ١٥ جمادى الآخرة ركب علاء الدين صاحب الديوان لصلاة الجمعة فلما وصل إلى المسجد الذي عند عقد مشرعة الابريين نهض عليه رجل وضربه بسكين عدة ضربات فانهزم كل من كان بين يديه من (السرهنكية) (١) وهرب الرجل أيضا. فعرض له رجل كان قاعدا بباب غلة ابن تومة وألقى عليه كساءه ولحقه السرهنكية فضربوه بالدبابيس وقبضوه.
وأما الصاحب فإنه أدخل دار بهاء الدين بن الفخر عيسى وكان يومئذ يسكن في الدار المعروفة (بديوان الشرابي) ولما عرف بذلك خرج حافيا وتلقاه ودخل بين يديه وأحضر الطبيب فسبر الجرح ومصه فوجده سليما من السم وأحضر الجارح وسئل من وضعه فلم يقل شيئا وعاجله الموت. لكن توهموا أن ذلك بوضع بعض النصارى.
وفيات :
١ ـ توفي الشيخ أبو نصر محمد بن أبي الحسن الخراز الصوفي ببغداد. كان شيخا ورعا يقول الشعر. وله ديوان مشهور ...
وجاء عنه في عقد الجمان أنه الشيخ أبو نصر محمد بن الحسن الحوار الصوفي ... كان جميل المعاشرة حسن المذاكرة وله :
__________________
(١) أعوانه وحاشيته من مباشرين وغيرهم ... والآن رتبة عسكرية معروفة في ايران.