الثالث وخطب الشيخ ظهير الدين محمد بن عبد القادر فلم يسقوا ماء الغيث إنما زادت الفرات عقيب ذلك وسقت الزروع.
٢ ـ وفي آذار جاء برد عظيم جمد الماء منه وأتلف الأشجار
ووقع في نيسان ببغداد برد كبار أهلك الزروع وقتل المواشي والغنم والطيور.
وقائع سنة ٦٧٥ ه (١٢٧٦ م)
وقائع المغول :
في هذه السنة سار الملك الظاهر البندقدار بعساكره إلى بلاد الروم فخرج المغول إلى لقائه وكانوا نحو ثلاثة آلاف فارس فالتقوا به في قيسارية وقاتلوه فاستظهر عليهم وقتل أكثرهم وانهزم الباقون.
وقائع بغداد :
في هذه السنة تكرر وقوع النار في أسواق بغداد ومساكنها من منتصف المحرم إلى آخر صفر فلم يخل الانذار بوقوعها ليلا ونهارا.
واشتد خوف الناس لذلك. وأمر علاء الدين صاحب الديوان بعمل حياض في دروب بغداد وأن تملأ ماء ويستعد الناس في السطوح بالماء لإطفاء النار ولم يعلم سبب ذلك. إنما كان الإنسان يرى النار في كيسة داره أو خصها ...
وحكي أن بعض الفقراء كان نائما على الجسر فاستيقظ والنار في خلقانه واشتغل الناس بحفظ مساكنهم ولم يبق لهم اهتمام بغير الرصد لما يقع من الحريق وإطفائه.
وفيات :
١ ـ توفي شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الله الهاشمي الكوفي الواعظ ببغداد وهو من مشاهير شعراء هذا العصر وفي الفوطي