٥ ـ ابن الدباهي البغدادي :
هو محمد بن أحمد بن أبي نصر الدباهي البغدادي الحنبلي كان تاجرا ثم ترك وتزهد ولقي المشايخ وتكلم على الناس وقدم دمشق فلازم ابن تيمية قال الذهبي كان ذا صدق وتأله وديانة جاور مدة ولقي المشايخ وله مواعظ نافعة وكان ممن يقول الحق وإن كان مرا وفيه صفات حميدة مات في شهر ربيع الأول سنة ٧١١ ه (١).
حوادث سنة ٧١٢ ه (١٣١٢ م)
السلطان الجايتو وسورية :
في شوال سنة ٧١٢ ه عزم السلطان على الذهاب إلى الشام (٢) وإفتتح قلعة الرطبة بعد معركة حصلت هناك ورأف بالصلح معهم وفي هذه الأثناء صال على خراسان كپك وميسور من أمراء الجغتاي وبعد أن أحدثوا أضرارا كبرى عادوا ... وأن السلطان الجايتو لما سمع بذلك سير الأمير علي القوشجي بجيش عظيم عليهم لينتقم ومن ثم عبر الفيلق نهر جيحون وخرب انحاء ترمذ وما وراء النهر فأخذ الحيف وعاد إلى السلطان وحينئذ نصب السلطان ابنه أميرا على خراسان وجعل الأمير سونج معه كأتابك له كما أنه أنفذ بصحبته أمير أمراء خراسان ... أما أهل ما وراء النهر فإنهم قد أحدثوا اختلافا بين ميسور وكپك فمال الأمير ميسور إلى السلطان وأبدى له الطاعة ومن ثم لطفه السلطان وكتب له كتابا يناصره فيه أما الأمير كپك فقد تأهب لحرب الأمير ميسور وقد
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٣٧٦.
(٢) وكان سبب ذلك أن قره سنقر المنصوري وعز الدين الزردكاش وبلبان الدمشقي والأفرم أقاموا بالبرية في ذمام مهنا بن عيسى ملك العرب ... ثم عبروا الفرات إلى خربنده ملك التتر فاحترمهم وأقبل عليهم .. «ص ٢٦١ ابن الوردي ج ٢».