أخيه الصاحب شمس الدين وهو بأذربيجان يعرفه ذلك فعرض أمره على السلطان فأمر أن يأتي إليه باختياره ومعه كل من قال عنه وسعى به إلى قرابوقا تحت الاستظهار ...
فلما وصلوا وعمل (اليارغو) لم يثبت على الصاحب علاء الدين ما نسب إليه فأمر بقتل من سعى به وعزل قرابوقا عن العراق وأعيد الصاحب علاء الدين على قاعدته إلى بغداد ... ورتب (توكال بخشي) شحنة بغداد (هوشتاي) توكره (وجاء بلفظ هوشتكتاي) ... كذا في ابن الفوطي وفيه نظر على ما سيجيء في حوادث سنة ٦٦٥ ه.
وقائع سنة ٦٦٣ ه (١٢٦٥ م)
وفاة السلطان هلاكو خان
وفاة هلاكوخان :
في ١٩ ربيع الآخر توفي السلطان هلاكو خان (١) وفي ابن خلدون أنه توفي سنة ٦٦٢ ه ودفن في قلعة تلا من أعمال مراغة عن نحو خمسين سنة من العمر ، كان عالي الهمة عظيم السياسة عارفا بغوامض الأمور وتدبير الملك. فاق من تقدمه بالرأي السديد والبأس والسياسة القاهرة ...
كان يحب العلماء والفضلاء ويحسن إليهم ويجزل صلاتهم ويشفق على رعيته ويأمر بالإحسان إليهم والتخفيف عنهم ولم يثقل عليهم ولا كلفهم ما جرت عادة الملوك به من التكليفات والتوزيعات وغير ذلك (٢) ...
__________________
(١) أصل هلاكو قولاخو ومعناها الفرس الأحمر والأبيض وصارت علما على الخان المذكور ابن تولي خان ابن جنگيز خان «لغة جغتاي» ويقال أيضا ـ قولاقو ـ كما في شمس الدين سامي وفي كتاب ـ ترك بيوكلري ـ مثله وزاد أن هولوق ، وأولوق وأولاق وأولاغ من أصل واحد وأولوق وأولاق منها بمعنى الفرس ـ ص ١٠٨ ـ.
(٢) تاريخ الفوطي.