وكان رجلا فاضلا عالما. له مصنفات مشهورة. فلم تطل أيامه وتوفي في آخر هذه السنة.
وفاة قاض آخر :
وفي هذه السنة توفي أيضا القاضي مجد الدين أحمد الدوري فجأة.
الخواجة شرف الدين والمدرسة النظامية :
وفي هذه السنة جلس الخواجة شرف الدين هارون ابن الصاحب شمس الدين بن الجويني صاحب ديوان الممالك على السدة (بالمدرسة النظامية) وألقى دروسا وحضر علاء الدين صاحب الديوان عمه وكافة أرباب الدولة والمدرسون والعلماء والفقهاء تحت سدته. وأنشد الشعراء بعد فراغه.
نائب القاضي ببغداد : (وفاته)
في هذه السنة رتب قاضي القضاة عز الدين أحمد ابن الزنجاني عز الدين أبا العز أحمد (١) بن جعفر البصري نائبا عنه في القضاء ببغداد وقد توفي بعد ذلك بقليل أي لم يكمل السنة ودفن عند الجنيد وكان عالما فاضلا ولي تدريس النظامية بعد واقعة بغداد ثم نقل إلى تدريس مدرسة الأصحاب ودرس في المدرسة العصمتية عند فتحها وناب في الحكم والقضاء كما تقدم.
وفاة ابن القاسم الموصلي :
توفي تاج الدين عبد الرحيم بن محمد الموصلي من بيت الفقه
__________________
(١) ورد اثناء الكلام على المدرسة العصمتية بلفظ محمد «تاريخ الفوطي».