وقائع سنة ٦٦٥ ه (١٢٦٦) م
إن السلطان آباقاخان أول من انفصل من حكومة جنگيزخان الأصلية وأعلن استقلاله كما تقدم فكانت نتيجة ذلك ان هاجمه في هذه السنة (٦٦٥ ه) براق (١) بن جغتاي بن قبلاي قاآن فعبر النهر إلى غربيه بعساكر كثيرة ... فسار آباقاخان للقائه فالتقوا بنواحي هراة واقتتلوا قتالا شديدا استظهر فيه براق خان ثم صار النصر حليف آباقاخان فانهزم براق خان وعسكره وتمت هزيمتهم إلى جيحون وتبعهم عسكر السلطان آباقاخان يقتلون فيهم وينهبون ويأسرون وغرق منهم خلق كثير في جيحون ونجا براق خان وبعض عسكره ...
هذه هي حادثة الانفصال ومن ثم اعتبر آنئذ الاستقلال وانفردت الحكومة بالادارة وتدبير شؤون الحكومة باسمها ...
وقائع العراق الأخرى في هذه السنة :
١ ـ فيها عزل توكال بخشي عن نوكرية هوشتكتاي شحنة بغداد وجعل عوضه (تتارقيا).
٢ ـ وفيها وصل شمس الدين محمد الكبشي إلى بغداد وعين مدرسا بمدرسة النظامية وحضر درسه الحكام والعلماء فلم يزل على ذلك إلى أن خطر له التوجه إلى بهاء الدين ابن الصاحب شمس الدين الجويني فسار إليه.
__________________
(١) براق هذا وبلفظ ـ باراق خان ـ ابن ييسونتو بن موتوكن بن جغتاي ـ جاغاتاي ـ من ملوك ما وراء النهر. وهذا قبل الإسلامية بعد توليه الحكم بسنتين ولقب نفسه السلطان غياث الدين ـ وهو أول من أسلم من نسل جغتاي ثم صار بعد أمد كافة أكابر المغول مسلمين ... ـ شجرة الترك ـ.
كان براق خان سابع ملوك الجغتاي في تركستان ، وأن قوبلاي قاآن كان قد خلع مبارك شاه وأقامه مقامه. وفي أيامه توسعت مملكته وزاد نطاقها. ولما طعن في السن اسلم. توفي سنة ٦٧٠ ه (ترك بيوكلري ص ٤٧ وقائمة ملوكهم في تاريخ الجلايرية ص ٣١٨).