بتفضيل العادل الكافر على المسلم الجائر ، فوضع الناس خطوطهم بعده.» ا ه (١).
ولا مجال لقبول هذه الفتوى بعد العلم بأن السلطان المسلم مهدد بالأمة وسخطها عليه وخلعه والملتزم أن لا تقبل حكومة الكافر وولايته ... واليوم ـ بصورة عامة ـ لا ترضى الأمة أن تحكم إلا بنفسها ، والإدارة أو الارادة للأمة وتختار رئيسها ليمثل رغبتها ويمضي طبق ما تريد ... والتهديدات الإلهية كثيرة في لزوم اتباع المسلم دون سواه ... وتقييده بما قيده الشارع ...
والمترجم من العلماء المشاهير ورجال الشيعة المعروفين وله مؤلفات عديدة ذكرها صاحب روضات الجنات ، وصاحب أمل الآمل ، وصاحب لؤلؤة البحرين ... والمطبوع منها كتاب الاقبال ومهج الدعوات وغيرها ... وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي وأخيه وابنه صداقة متأكدة أقام ببغداد نحوا من ١٥ سنة ثم رجع إلى الحلة ثم سكن المشهد الشريف برهة ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد إلى أن توفي في ٥ ذي القعدة وكانت ولادته في المحرم سنة ٥٨٩ ه (٢).
٢ ـ وفاة أبي بكر الشيباني البغدادي. هو الشيخ المعمر أبو بكر ابن إبراهيم الشيباني البغدادي الصوفي بخانقاه سعيد السعداء. مات ليلة ٢٢ ذي القعدة ودفن بالسفح المقطم ، وكان قد ولد سنة ٥٥١ ه وهو شيخ صالح ، صوفي ، من اكابر المعروفين (٣) ...
__________________
(١) الفخري ص ١٥.
(٢) روضات الجنات ص ٣٩٦.
(٣) عقد الجمان.