ثم انزلهم السلطان دار الضيافة.
أمر الصلح :
«وكان أبو سعيد ذكر في كتابه شروطا عديدة منها :
١ ـ أن يمنع حضور الفداوية في بلاده فلا يدخل أحد منهم.
٢ ـ أن من حضر من مصر إلينا فلا يطلب ، وأن من حضر من عندنا إليكم فلا يعود إلا أن يكون برضاه.
٣ ـ أن لا يدخل في بلادنا غارة من عرب ولا تركمان.
٤ ـ أن تكون الطريق بيننا مفتوحة يدخل من عندنا إليكم التاجر وغيره فلا يعارض وكذلك إذا حضر منكم أحد.
٥ ـ أن يكون لنا سنجق سلطاني (علم) يحمل في الركب الذي يخرج من عندنا إلى مكة.
٦ ـ إن لا يطلب قراسنقر ولا يذكر لأنه نزيل عندنا فوجبت حرمته علينا.
٧ ـ أن يبعث السلطان إلينا رجلا معروفا بالجودة وممن يوثق به في الأمور ويكون معه نسخة يمين من السلطان ونحن أيضا نحلف وچوبان كذلك يحلف فيستمر الصلح فيما بيننا ويصير الإقليمان إقليما واحدا.
فلما وقف السلطان على ذلك شاور الأمراء وقرأ عليهم الكتاب فأشاروا عليه بأن يفعل ما في خاطره.
ثم إن الرسل أقاموا أياما قليلة ثم جهزهم السلطان بأحسن جهاز وأنعم على الرسول شيئا كثيرا سوى الخلع والحوايص ، وجهز برسم أبي سعيد هدية وهي فوقاني اطلس بطراز. وزاير بأولي مزركش ، وقباتيري ،