نوح عليه السّلام ولم يتعرض لها فجاء مكملا لتمام الترجمة ، وأن الباشا المؤلف مشهور بسعة علمه ، ومعروف في الإحاطة باللغات الشرقية وأكثر اللغات الغربية ... (١) والكتاب لم يكن شجرة انساب كما هو المتعارف من التسمية ـ وإن كان يسلسل الأفراد ويعين الاتصال ـ فهو تلخيص عن حالة المغول ، وعن أوائل الترك ، وينبىء عن اطلاع وخبرة واسعة ... وهو خير مأخذ ، وعليه اعتمدنا في مواطن كثيرة ... ولم نتوغل في تفصيل أحوال الترك والمغول الاما كان تمهيدا لمعرفة أولاد جنگيز ومكانتهم ، وأقوامهم ... وخصوصا ما يتعلق بالعراق وله صلة به واتصال ... ومن مقابلة النصوص وجدناه كتابا قيّما ... ولا يضر ذلك أو يقلل من قيمته التاريخية أن لا نشاركه في كل مباحثه ...
تاريخ ابن خلدون
وهذا التاريخ فيه مباحث مهمة عن المغول ووقائعهم مع المسلمين إلا أنه لا يوثق بصحة الأعلام التي ذكرها وهي أعلام المغول فإن أغلاطه فيها كبرى. ولعل ذلك ناشىء من غلط النساخ وتصحيفاتهم أو شيوعها كذلك. والكتاب أشهر من أن يذكر وإنما نكتفي هنا بالإشارة إلى اغلاطه ، وأنها لم يلتفت إليها حين الطبع ولا قوبلت المطبوعة بنسخ كثيرة للتصحيح ... ولا سد الفراغ في بعض المواطن التي بقيت بحالة بياض ... وغالب آرائه يتحامل بها على العرب وأهل البادية منهم ...
كلشن خلفا
هذا التاريخ لمرتضى أفندي آل نظمي المتوفى عام ١١٣٦ ه ١٧٢٤ م تقريبا. وفيه سلسلة مباحث حكومة هلاكو ومن وليه من ملوك المغول
__________________
(١) عثمانلي مؤلفلري ج ٣ ص ١٦٠.