فأمر الصاحب بتحصيل الجماعة فاختفوا أياما وأمسك الصاحب عنهم واستمر حكم نواب الصاحب علاء الدين في بغداد شهورا من السنة.
الاضطراب في بغداد و(وفاة علاء الدين):
ثم اختلت الأحوال واضطربت الأمور وتوفي نجم الدين الاصغر نائبه في بغداد في شعبان وتوفي بعده الصاحب في ارّان (مغان) في ٤ ذي الحجة وحمل إلى تبريز فدفن بها ، وأن السلطان أحمد نصب ابن أخيه الخواجة هارون ابن شمس الدين مكانه.
وقد اختلفت الأقوال في تاريخ وفاة علاء الدين الجويني سواء في كشف الظنون أو في أبي الفداء وابن الفوطي وجماعة من المؤرخين والمعول عليه ما ذكرناه من تاريخ الوفاة فإنه موافق لما جاء في وصاف وجامع التواريخ وهما من المعاصرين ... ويعزى سبب وفاته إلى ما أصابه من تأثر لما قام به ارغون من القسوة بنوابه ببغداد حتى أنه امر أن ينبش نجم الدين الاصغر من قبره ويرمى في قارعة الطريق ... بقصد الإهانة ...
ترجمة الصاحب علاء الدين الجويني :
هو علاء الدين عطا ملك بن محمد بن محمد الجويني صاحب ديوان خراسان أخو الصاحب شمس الدين كان قد ولد في ١٠ ربيع الأول سنة ٦٢٣ ولي العراق ٢١ سنة وشهورا. وكان عادلا حسن السيرة اديبا فاضلا. جمع تاريخا للمغول سماه (جهانگشاي) ويعرف بجهانگشاي جويني وله رسائل جيدة منها (تسلية الإخوان) وذيلها وأشعار حسنة.
كان له الحل والعقد ـ كما لأخيه ـ في دولة آباقا ، ونال من الجاه