ترجمته :
هو ابن ارغون خان ومن المؤرخين من يسميه (محمود غازان) وهكذا ذكر في نقوده المضروبة ... وبعضهم يدعوه (غزن) وقال في الدرر الكامنة غازان واسمه محمود وتقول العامة قازان بالقاف عوض الغين (١) ... وقد مر النقل عن ابن بطوطة في سبب تسميته .. بلغ من العمر ٣٣ عاما (٢) ومدة حكمه عشر سنين. وفي تاريخ كزيده (ص ٥٩٥) أنه توفي بتاريخ ١٠ شوال سنة ٧٠٣ بحدود قزوين فنقل إلى تربته بتبريز وأظهر قبره ولم يكن المغول يظهرون قبورهم ... وبلغ من العمر ٣٠ سنة ، سم في منديل يمسح به بعد الجماع (الشذرات).
ولما شرفه الله بالإسلامية صارت له من العظمة والسطوة ما لا يوصف وأحبه المسلمون ورأوا منه كل خير مما فاق به مآثر القدماء وأنسى ذكر السلاطين العادلين (٣). وسماه صاحب تاريخ كزيده (سلطان الإسلام).
وفي شجرة الترك ما نصه :
«هو أول من أسلم من ذرية تولي خان ، وقد بذل جهودا كبرى لنشر الدين الإسلامي وبسعيه واهتمامه أسلم كل المغول الذين في ايران ...» ا ه (٤) فكان تأثيره على المغول في نشر الإسلامية كبيرا جدا ...
وفي الدرر الكامنة : «وكان هلاكو ومن بعده يعدون أنفسهم نوابا لملك السراي فلما استقرت قدم غازان تسمى بالقاآن وقطع ما كان
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٣١٢.
(٢) غياثي وكلشن.
(٣) الغياثي.
(٤) شجرة الترك ص ١٧٠.