يحمل إليهم وأفرد نفسه بالذكر والخطبة وضرب السكة وطرد نائبهم من بلاد الروم (العراق) وقال أنا أخذت البلاد بسيفي لا بغيري».
وقال الذهبي عنه : «كان شابا عاقلا شجاعا ، مهيبا ، مليح الشكل ... وفي غيره كان اشقر ، ربعة ، خفيف العارضين ، غليظ الرقبة ، كبير الوجه ، يعف عن الدماء ... (١).
أما حروبه مع سورية فإنها كانت طاحنة ويلام من جرائها لاراقته دماء المسلمين. ومخابراته السياسية وطلبه الصلح والدخول في المفاوضة لا يبرر ذلك. ومخذوليته كانت أكبر سبب في توقف المقارعات بين الطرفين ...
ولا ننسى قضاءه على وزراء كثيرين بقصد استعادة السلطة لملوكهم من أيدي الأمراء فلم ينجح ...
وجاء في الدرر الكامنة عنه : «ولما ملك أخذ نفسه بطريق جده الأعلى جنگيزخان وصرف همته إلى اقامة العساكر وسد الثغور وعمارة البلاد والكف عن سفك الدماء ... وكان يتكلم بالفارسية مع خواصه ويفهم أكثر ما يقال باللسان العربي ...» (٢).
ومن آثاره (في العراق وغيره) :
١ ـ نهر أخرجه من الفرات ما بين دجلة (الظاهر الحلة) وبغداد وعمل عليه كثيرا من العمارة وسمي النهر الغازاني.
٢ ـ نهر من الفرات أجراه إلى مشهد الشيخ أبي الوفاء (٣).
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٢١٣.
(٢) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٢١٣.
(٣) وردت ترجمته في بهجة الأسرار وفي معرب ـ جامع الأنوار ـ للبندنيجي ص ٤٨٤ مخطوطة وفيها أنه سكن قرية قلمينيا ومات بها وهي من قرى العراق.