المذكور مجتازا استدعاه ليستعين به في ترميم عجلته. فأجابه إلى ذلك ونزل عن فرسه وأخذ يصلح معه العجلة فوقع بصره على أسلحة مستورة في باطن العجلة فسأل الغلام عنها فقال له ما أغفلك كأنك لست منا كيف لا تعرف أن كل العجلات التي معنا كهذه مشحونة بآلات الحرب.
فلما تحقق ذلك ترك الأسد الآبق وسار مسيرة ثلاثة أيام في يوم واحد عائدا إلى اصحابه وأعلمهم بما رأى وسمع. فأمر مانگو قاآن أن يمضي إليهم (منكسار) في ألفي فارس ويستطلع حالهم. فمضى وذكر ما نقل عنهم فلم يتمالكوا توجيه أمرهم وداخلهم الرعب ولم يسعهم إلا التسليم لما يقضي به القاآن عليهم.
ولما حضر الكبير منهم والصغير وقع السؤال وثبتت الجريمة عليهم فعوقبوا بما استوجبوا من الهلاك وتقسيم عساكرهم على الأولاد والأمراء. فتم القضاء على أمر المخالفين.
أعمال منگو قاآن :
بعد أن قضى على المخالفين شرع في ترتيب العساكر وضبط الممالك. فأقطع بلاد الخطا وما چين وقراجائك (الظاهر قراخطا) من حد الميرى إلى سليكاي [سولنقا] وتنكوت [تنكقوت] وتبت وجورجه وكولى لقبلاي اغول (وفي الرشيدي قوبلاي). أخيه ، والبلاد الغربية وتحصيل الأموال لهلاكو أخيه ، وولى على البلاد الشرقية من شاطىء جيحون إلى منتهى بلاد الخطا الصاحب المعظم يلواج (هو محمود يالواجي) وولده مسعود بيك ، وعلى ممالك خراسان ومازندران وهندوستان والعراق وفارس وكرمان ولور وأرّان وأذربيجان وكرجستان والموصل والشام الأمير ارغون آغا (كذا في العبري ...) وأمر أن يؤدي المتمول الغني في بلاد الخطا في السنة ١٥ دينارا والوضيع الفقير دينارا واحدا. وببلاد خراسان يزن المتمول في السنة ١٠ دنانير والفقير دينارا واحدا. وعن