وقتل في أواخر ذي القعدة ، وفي تاريخ مفصل ايران أنه قتل في ٢٣ ذي القعدة وفي أبي الفداء أنه قتل في ذي الحجة. والتواريخ متقاربة ولعل مبناها وصول الخبر وتاريخه ... وسبب القيام عليه امراؤه فإنه لم يتمكن منهم بسبب خرقه وعدم تمكنه من القبض على زمام الإدارة وقضائه على أصحاب النزعات ...
جلوس السلطان غازان :
ثم جلس السلطان غازان بن ارغون على التخت في سلخ ذي الحجة (١) ودخل تبريز وصلى في جامعها ... وولى أخاه خدابنده خراسان على قاعدته لما كان هناك ، وجعل نائبه الأمير نوروز بن ارغون آغا وولى الأمير طغاجار الروم فسار إليها (٢).
قال في الدرر الكامنة : وحسن له نائبه نوروز فأسلم سنة ٦٩٤ ه ونثر الذهب والفضة واللؤلؤ على رؤوس الناس وفشا بذلك الإسلام في التتار (٣) ... وكان إسلامه على يد صدر الدين إبراهيم بن سعد الله (٤) بن حمويه الجويني وعمره يومئذ بضع وعشرون سنة وكان يوم إسلامه يوما عظيما ، دخل الحمام فاغتسل وجمع مجلسا وشهد شهادة الحق في الملأ العام فكان لمن حضر ضجة عظيمة وذلك في شعبان سنة ٦٩٤ ه ولقنه
__________________
(١) كذا في تاريخ كزيده.
(٢) الفوطي وتاريخ كزيده ص ٥٩١ وأبو الفداء ج ٤ ص ٢٣.
(٣) تعليق عن الملحق : جاء التفصيل عن ذلك في تاريخ (تلفيق الأخبار) في مواطن منه ، وفي كتاب (السيادة العربية ص ٨ ـ هامش) عن السرتوماس ارنولد. وذكرنا :
أن غازان اسلم في شعبان سنة ٦٩٤ ه. وفي روضات الجنات عن تاريخ إسلامه في ٤ شعبان هذه السنة ولم نجد من طبعها غيره (روضات الجنات ص ٥٠).
(٤) في الشذرات هو صدر الدين إبراهيم ابن الشيخ سعد الدين روى عن اصحاب المؤيد الطوسي وأخبر أن ملك التتار غازان اسلم على يده بواسطة نائبه نوروز وكان يوما مشهودا ج ٥ ص ٤٢٨.