الدين (قطب جهان) فقتل وطلب أخوه زين الدين الذي كان (قاضي القضاة) ببغداد فهرب ولحق بصاحب جيلان فسأل من السلطان العفو عنه فأجاب سؤاله فسأل أن يعاد إلى (القضاء بالعراق) فأخذ وحبس بتبريز فهرب من الحبس فأدرك وأعيد إليه ثم قتل. كذا في ابن الفوطي. وجاء في تاريخ كزيده أن السلطان غازان اطلع على تزويرات صدر الدين (صدر جهان) فحاذر منه وقتله في ٢١ رجب سنة ٦٩٧ وفوض الوزارة للخواجة رشيد الدين ولمحمد ساوجي الملقب (وزيرنكو) ابن الخواجه سعد الدين (١).
شحنة بغداد :
وفيها عزل الأمير (ناولدار) شحنة بغداد وسبب ذلك أن نائبه رستم أساء السيرة وتعدى الحد في الشنقصة وأنواع التأويلات على الناس واعتمل ما أوجب قتله وعزل ناولدار ورتب عوضه (الأمير اذينا) فمهد العراق بحسن سيرته وعظم سطوته وشدة وزعته لا تأخذه في المفسدين لومة لائم فالناس في أيامه آمنون على نفوسهم وأموالهم في البلاد والنواحي والطرق ...
وفيات :
١ ـ في يوم عرفة حضر الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن الزياتين في الجامع وصلى العصر وقد اجتمع الناس للتعريف فمات فجأة فحمله أصحابه إلى زاويته. وكان على قاعدة جميلة من الزهد والانقطاع والانعكاف على عبادة الله تعالى.
٢ ـ مؤرخ عراقي (الكازروني): توفي الشيخ ظهير الدين علي بن محمد الكازروني ببغداد. وكان عالما فاضلا خدم الديوان في الاشغال
__________________
(١) تاريخ كزيده ص ٥٩٣.