انقراضهم ... والكتاب يعتمد على مراجع عربية وفارسية مهمة وغالبها مما عوّلنا عليه وهو في مجلد واحد ... والملحوظ هنا معرفة طراز الناحية التي عقبها الأوروبيون في توجيه المجرى التاريخي والتعديل فيه بالنظر لآمالهم ونفسياتهم مع الاعتماد على الوثائق الشرقية ...
نظام التواريخ
للقاضي أبي الخير عبد الله بن عمر البيضاوي المفسر المشهور وكان قد اشتهر بتفسيره (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) أما تاريخه (نظام التواريخ) فقد كتبه باللغة الفارسية على خلاف مؤلفاته الأخرى واحتوى على الوقائع من الخلقة إلى سنة ٦٧٤ ه ١٢٧٦ م وقد تكلم عن الأنبياء والخلفاء الراشدين ، والدولة الأموية ، والعباسية ، والصفارية ، والسامانية ، والغزنوية ، والديلمية ، والسلجوقية ، والسلغرية ، والخوارزمية ، وعن دولة المغول ... وكان قد شاهد أيام تفوق الدولة السلغوية وانقراضها ، واستيلاء المغول فكتبها بقلم معتدل. والكتاب منتشر ومبذول في مكتبات عديدة وقد رأيت منه بضع نسخ في مكتبات الاستانة ، إحداها في مكتبة بايزيد العامة كما أني شاهدت هناك ترجمته إلى اللغة التركية. وعندي نسخة من التركية المترجمة ولم يذكر اسم مؤلفها سواء هناك أو في مخطوطتي. وقد حكى لي اسماعيل صائب بك مدير المكتبة العامة في الاستانة أن فرجا الكردي قد ترجم الأصل الفارسي إلى اللغة العربية لينشره فلم يظهر لحد الآن ، وعلى كل هذا التاريخ مختصر لا يسمن ولا يغني من جوع وقد ترجمه الغياثي إلى العربية وأدرجه في تاريخه المعروف (بالغياثي) وزاد عليه من بعد انتهاء حوادثه إلا أن لغته عامية ولا يخلو من غلط ...