فدخلوا افواجا في الدين الإسلامي ونال أيام هذا السلطان حرمة عظمى وتوفي سنة ٧٢٢ ه (١).
والحاصل ، نرى أكثر المؤرخين يلهجون بالثناء على علاء الدين وما جاء في وقائع العراق من التنديد به من بعض المغرضين فإنه ناشىء عن عداء وحزبية وإلا فإن الأهلين حينما سمعوا برجوعه إلى بغداد أيام السلطان أحمد سمع لهم دوي فرح وسرور بل عيد وابتهاج (٢) ... وكان يرعى العلماء ويلحظ المدارس ... وقد مدحه شعراء كثيرون بينهم سعدي الشيرازي ، ومما مدح به من عز الدين عبد العزيز بن جعفر النيسابوري :
عطا ملك عطاؤك ملك مصر |
|
وبعض عبيد دولتك العزيز |
تجازي كل ذي ذنب بعفو |
|
ومثلك من يجازي أو يجيز |
ونسبها الفخري إلى ابن الكبوش البصري توصلا لذم قائلها ولذم علاء الدين للغضاضة القديمة بينهما (٣) ...
وقائع ارغون :
أما ارغون فإنه لما بلغه وفاة أبيه السلطان آباقاخان أقبل من خراسان فاتصل به جلوس السلطان أحمدخان على التخت فتمم المسير إليه وحضر عنده.
ثم رحل إلى بغداد فدخلها في شعبان والأمير علي جگيبان بين
__________________
(١) جامع التواريخ.
(٢) كلشن خلفا ..
(٣) تاريخ الفخري ص ١٦.