يديه واستنقذ صفي الدولة ابن الجمل كاتب السلة من اصحاب علاء الدين صاحب الديوان وخلصهما مما كانا فيه ...
ثم أمر بعمل حساب العراق فعمل وتخلف على الضمناء شيء كثير فطولبوا به وضويقوا عليه. وألزم أهل بغداد بالمساعدة. وأحضر قاضي القضاة عز الدين الزنجاني وقرر عليه وعلى العدول عشرة آلاف دينار واستوفى ذلك بالعسف وكان كل من اختفى من الناس نهبت داره وبيع ما فيها وألزم نواب الأعمال الحلية والواسطية والبصرية وغيرهم بمثل ذلك.
ثم طولب اهل بغداد بأجرة املاكهم عن ثلاثة أشهر فاستوفى من اكثرهم ثم تقدم باعفاء الناس كافة. ثم عاد إلى خراسان في الربيع.
ملحوظة :
الغزو على بغداد ونهب ما يتيسر نهبه والقسوة بالناس صار معتادا فكأن المدن العراقية خلقت لإعاشة الأشخاص الملقبين بالسلاطين وبالأمراء فلم يلتفت إلى حالهم ولم ينظر إلى ضرورة عمارة المملكة وتفقد أحوال اهلها وضعفائها والنظر في مصالح القوم وراحتهم ...
وفيات :
١ ـ فقد الشيخ ظهير أحمد ابن عبد القادر الجيلي الحنبلي من مدرسة جده. ولم يعلم حقيقة حاله وأتهم به أولاد كديدا فوجد سنة ٦٨٦ في بئر داره التي في مدرسة جده. وعرف بخاتم كان في يده.
حكى بعض اصحابه أنه رآه في المنام بعد فقده بثلاثة أيام فسأله عن حاله فقال له يضرب المثل بمن يده تحت الرحا فكيف بمن حصل كله تحت الرحا.
٢ ـ توفي الشيخ جلال الدين عبد الجبار بن عكبر الواعظ مدرس