اصحابه تخبر السلطان آباقاخان بوفاته وهذا من غريب الاتفاق وكانت وفاته بسبب انهماكه في الشرب في مرض هذيان السكارى. وفي دائرة المعارف الإسلامية أنه توفي في أول نيسان سنة ١٢٨٢ م.
ترجمة السلطان آباقاخان :
قد مر من الوقائع ما ينبىء عن ناحية من حياته وقد كتب عنه مؤرخون كثيرون من معاصريه فمنهم من أوضح وقائعه في سورية وبلاد الروم مثل ابن العبري ، ومنهم من بسط القول عن وقائعه في العراق كالتاريخ المنسوب للفوطي ، ومنهم من اشبع وقائعه وفصلها عن حوادث المغول والقفجاق كالخواجة رشيد الدين ، ووصاف وكانت طاحنة جدا ... وقد أوضحت دائرة المعارف الإسلامية علاقاته مع الغربيين كما أن البستاني وصاحب شجرة الترك قد بينا وقائعه بصورة عامة ...
ومن هذه كلها أو مجموعها نحصل على فكرة صادقة وصحيحة عن حياة هذا السلطان ...
وحاصل ترجمته أنه ولي الحكومة لمدة ثماني عشرة سنة في خلالها قام بأعمال كبرى من اصلاحات كتخفيض الضرائب. ومن حروب كبرى أهمها انفصاله عن حكومة المغول الاصلية ووقائعه مع القفجاق ، واتخاذه الوسائل السياسية المهمة للانتصار على سورية ومصر فأنشأ علاقات مع الغربيين ففي سنة ٦٧٣ ه (١٢٧٤ م) وصلت وفوده إلى ليون وفي سنة ١٢٧٧ م إلى روما فنالوا مكانة لدى الغربيين ومن ثم راسله كل من ادوارد الأول ملك انكلترا عام ١٢٧٤ م والبابا كلمنت الرام سنة ١٢٦٧ م وغريغوار العاشر (١٢٧٤ م) ونقولا الثالث (١٢٧٧ م) ومع كل هذا لم يتمكن من الانتصار على حكومات مصر وسورية بل خذل في بعض هذه الحروب بمخذولية كبرى ... وكان قد تزوج ابنة ملك القسطنطينية التي كان ابوه خطبها وتوفي قبل وصولها إليه فبنى بها آباقا