يخلو منه امرؤ ... بدأ به من حيث انتهى الخواجة رشيد الدين وتكلم عن الجايتو محمد خدابنده فعدد وقائعه وفصّلها تفصيلا زائدا وذكر الملوك المعاصرين له ثم مضى إلى أبي سعيد بهادرخان وفصل أيضا أحواله وختم أخباره وبه تم الكتاب ، والنسخة الموجودة في نور عثمانية عدد أوراقها ٧٧ والخط واضح والبحث فيه مستوفى جدا وهو من الكتب المعتبرة في بابه ... والملحوظ أنه سمي في المكتبة المذكورة (جامع التواريخ) في حين أنه ذيله ...
والاحتمال مصروف إلى أن المؤلف المذكور لأحد نديمي الملك شاهرخ وهما حافظ ابرو أو شرف الدين علي اليزدي إلا أن كثرة النسخ من هذا الأثر والتحري عن اسم مؤلفه لا بد أن يطلعنا يوما على صاحب هذا الأثر ومنه نسخة في باريس وأخرى في آيا صوفية تحت رقم ٣٢٧١.
مختصر الدول
لابن العبري المعروف بأبي الفرج (غريغوريوس) بن (اهرون) وهذا التاريخ من خير المصادر التي يعول عليها في تاريخ المغول عاش معهم مدة ، كان قد جاء إلى الموصل ومنها سافر إلى مراغة فمات فيها في ٣٠ تموز سنة ١٢٨٦ م وكان قد ولد سنة ١٢٢٦ م كتب تاريخه الأصلي في السريانية ثم نقله إلى العربية باختصار من جهة وإضافات من جهة أخرى. والمؤلف من رجال الدين المعروفين عند النصارى ، نال مكانة سامية ...
وإنما نقل تاريخه إلى العربية بإلحاح من اصحابه ، وكان نقله في أواخر حياته وقد ضمنه أمورا كثيرة لا توجد في المطول السرياني لا سيما فيما يتعلق بدولتي الإسلام والمغول ... ذكر فيه رجال حكومة المغول وسياستهم وطريق حكمهم والقائمين بالأمر والمدبرين للمملكة ... ومما يمدح عليه أنه لا يتحامل على الأمم الأخرى وذكر