ويجمل القول عن الاقطار الأخرى فلم تكن الاستفادة مهمة خصوصا عن بغداد بعد سقوط حكومتها فلا يرى لها من الأهمية ...
المختصر في اخبار البشر
لعمر ابن الوردي المصري الشافعي ، اختصر به تاريخ أبي الفداء بنحو ثلثيه وزاد عليه في بعض المواطن ، وفيه تثبيت لبعض الأعلام المشتبه فيها مما ذكره أبو الفداء في تاريخه ومع هذا لا يخلو من اغلاط نساخ مما سيبين اثناء الحوادث ومقارنتها. وقد قال إنه فصل ما زاده بقوله (قلت) وأنهى كلامه بقوله (والله أعلم) وبين أنه ذيل تاريخ أبي الفداء من سنة ٧٠٩ ه ١٣١٠ م إلى آخر الكتاب. هذا في حين أننا نرى حوادث أبي الفداء في تاريخه المطبوع تمتد إلى سنة ٧٤٨ ه ١٣٤٨ م ، وتقف حوادث المختصر عند نهاية سنة ٧٤٩ ه ١٣٤٩ م والكتاب مذيل ببعض الحوادث إلى تاريخ الطبع ... ويقال فيه ما قيل في تاريخ أبي الفداء ...
طبع سنة ١٢٨٥ ه في مجلدين ، وتمتاز طبعته في اتقانها ومراجعة المصادر في تحقيق بعض المطالب ...
سيرة جلال الدين منكبرتي (١)
للعالم الفاضل شهاب الدين محمد بن علي بن محمد المعروف
__________________
(١) جاء بلفظ منكبرتي ، ومنكبرتي ، ومنكوبرتي. وفي تاريخ جهانكشاي جويني ذكر بالنون نقلا عن عالم آري غفاري وتشريحاته أو تحليله وضبطه للفظة مغولية ، ومثله جاء في (طبقات ناصري) ومرجع تحقيق لفظة كهذه اللغات الجغتائية وضبط اعلامها ، فلا يلتفت إلى اغلاط النساخ ، أو إلى قول الغفاري. راجع جهانكشاي جويني ٢ ، ص ٢٨٦. وتاريخ العراق ح ١ ص ١٢٩ وص ٣٧٥ نقلا عن لغة جغتاي ، وينطق به اغلبيا منوبرتي ، ومعناها (عطاء الدائم) أو (عطاء الأبدي) لأن منكو تعني الأبدي أو السرمدي ، وبرتي يراد بها أعطى.