وكانوا ملجأ لسلاطين ايران وملاذا وموئلا للملوك ومعاذا في ذلك الزمن (١).
حوادث العراق في هذه السنة :
أقر السلطان آباقاخان ولاية الصاحب علاء الدين ببغداد ، وصله يرليغ منه وخوله به أن يكون حاكما مطلقا لا يكون فوق يده يد وكان شحنة بغداد قرا بوغا ونائبه إسحق الارمني ... كذا في ابن العبري وفيما يلي ما يخالف هذا ... (٢) وقد نسبا إليه الممايلة إلى سورية فلم يثبت ذلك عليه.
حوادث الموصل :
وفي هذه السنة (سنة ٦٦٣) عين رضي الدين المعروف بالبابا واليا بالموصل وفي تاريخ الموصل أنه ناصر الدين الفأفأ فدخلها وقبض على الزكي الإربلي الذي كان واليها وطالبه بالبقايا التي ساقها الحساب عليه واستوفى منه معظمها ثم قتله ، والزكي الإربلي هذا كان من اجناد الموصل وبعد ان استولى سمداغو على الموصل وجعل حاكمها الأمير شمس الدين محمد بن يونس الباعشيقي نظرا لخدمته في ايصال الكتاب الوارد إلى الملك الصالح من أخيه علاء الدين يدعوه أن يكون مع البندقدار سعى الزكي الإربلي في الامير المذكور وقال عنه إنه جمع الأموال والجواهر من خزائن بيت بدر الدين ... فأنكر فضربوه أشد الضرب ليقر وقتل وتولى الموصل الزكي سنة ٦٦١ ه (٣).
__________________
(١) تاريخ الغياثي.
(٢ و ٣) ابن العبري وفيه تفصيل ... والفوطي.