والعساكر على طاعته وذلك بعد أبيه السلطان هلاكوخان وكان حين توفي والده حاكما في مازندران فتحرك على وجه السرعة والعجلة فجاء إلى تبريز وحلّ محل أبيه.
وفي زمن والده كان يذكر في عناوين الأحكام اسماء منگوقاآن ، ثم قبلاي قاآن أما أباقا فلم يوافق على ذكر اسم قوبيلاي وإنما ذكر اسمه أصالة وأعلن نفسه ملكا على ايران مستقلا (١).
وذلك أن مانگوقاآن كان قد توفي في مملكة الصين بعد أن اكتسح غالبها فولي بعده قوبيلاي قاآن وقد وقع خلاف في ملوكيته إلا أنه تمكن من إخضاع المخالفين واذعن الجميع له بالطاعة ، وفتح مملكة الصين بتمامها ، ولي الحكم ٣٥ عاما ، وعلى ما جاء في خلاصة الاخبار أنه توفي سنة ٦٩٣ ه (٢) ...
وقد عمرت بلاد ايران والروم بحسن سيرته. وكان مدار ملكه على الأمير سوغنجاق ، والوزير الخواجة شمس الدين صاحب الديوان وهو ابن الصاحب بهاء الدين الجويني. وكانوا أبا عن جد اصحاب ديوان خراسان وكانوا قائمين بأنواع الكمالات ، وحازوا فنون العلم ، وفازوا بالنصيب الكامل ، وأحرزوا قصب السبق في تربية العلماء الأفاضل ، ونالوا من حسن السيرة والعدل ما لم يصل إليه همم الأواخر والأوائل ،
__________________
وأما في دائرة المعارف للبستاني والشذرات وأبي الفداء ـ ابغا ـ بالغين وهكذا جاء عن ابن خلدون وفي دائرة المعارف الإسلامية ـ اباقا ـ بلا مد والصحيح الأول وإن كان نطق المؤلفون بالألفاظ الأخرى وجاء في لغة جغتاي بلفظ ـ اباغه وـ اباقه ـ وقال معناها العم ، والابن الكبير لهلاكو ـ ص ٢ ـ وشجرة الترك وجامع التواريخ ووصاف وغيرها ـ.
(١) ابن الفوطي.
(٢) شجرة الترك وغيرها واسم قوبيلاي يلفظ في تواريخ عديدة ـ قبلاي ـ ، وـ قوبلاي وأصل تلفظه قوبيلاي.