وقعة الجاثليق :
وفي هذه السنة قبض مليخا الجاثليق على نصراني من أهل بغداد قد اسلم فاعتقله بداره المعروفة (بدار الدويدار الكبير) على شاطىء دجلة وعزم على تغريقه فبلغ العوام ذلك فاجتمعوا ونهبوا سوق العطارين برأس درب دينار وغيره من محال النصارى وحصروا الجاثليق وأحرقوا باب داره وقابلوا اصحابه فنزل في سفينة وقصد صاحب الديوان علاء الدين واستجار به فأمر (الكلخية) بكف العوام وركب (توكال بخشي) شحنة بغداد وأخذ نفرا من العوام وقتل منهم وحبس جماعة فسكنت الفتنة.
ثم إن الجاثليق توجه إلى الاردو (١) السلطاني وعاد إلى إربل وبنى بقلعتها بيعة. ثم قدم بغداد وأقام بها إلى أن مات ورتب في منصبه (ماردنحا) الإربلي.
وقائع سنة ٦٦٤ ه (١٢٦٥ م)
فيلان ببغداد :
وفيها وصل إلى بغداد رجل معه فيلان أفرد الديوان لهما دارا فأقام أياما ثم توجه بهما إلى السلطان.
وفاة المخرمي :
في هذه السنة توفي فخر الدين أبو سعيد المبارك بن المخرمي.
ترجمة المخرمي :
توفي فخر الدين أبو سعيد المبارك ابن المخرمي وكان قد خدم الخلفاء في عدة خدمات منها القضاء ومنها نيابة ديوان الزمام ثم رتب
__________________
(١) يراد به فيلق السلطان ومركز وجوده لا مطلق الفيلق كما يفهم من لفظه المجرد.