المغول على هذه الطريقة تتدهور ، واستولى عليهم أمراؤهم وتحكموا فيهم ... وأوضاعها تابعة لروحية المتغلبين وسلوكهم ...
ورود علي بن علاء الدين الجويني :
وفي هذه السنة وصل مظفر الدين علي بن علاء الدين عطا ملك الجويني صاحب الديوان إلى بغداد حيث اتصل به قتل سعد الدولة وكان قد هرب لما قتل أخوه منصور والتجأ إلى بعض مشايخ العرب بالسيب. ثم توجه إلى تبريز وتزوج ببكى ابنة أرغون آغا التي كانت زوجة عمه شمس الدين. ثم جاء إلى بغداد وهي صحبته وقد استخلصت له بعض أملاك أبيه وصار بسببها ذا جاه ثم قتل بعد ذلك.
حوادث أخرى :
في هذه السنة أحبست الغيوث حتى انقضاء بعض شباط فاجتمع الناس عند قاضي القضاة عز الدين ابن الزنجاني ثم خرجوا إلى مقبرة معروف (ر) يوم الخميس ٢٧ صفر واجتمعوا في باب المدرسة البشيرية ونصب هناك كرسي خطب عليه العدل شمس الدين ابن الهنايسي خطيب جامع الخليفة ثم تضرع الناس وسألوا الله عز وجل أن يعمهم برحمته وأكثروا من البكاء والاستغفار وعادوا. ثم خرجوا يوم الجمعة إلى ظاهر سور بغداد يتقدمهم شيخ المشايخ نظام الدين محمود راجلا مستكينا وكذلك قاضي القضاة واجتمعوا وراء جامع السلطان وخطب الخطيب المذكور ، ثم تلاه الشيخ شهاب الدين عبد المحمود ابن السهروردي فأرخت السماء عزاليها وتواترت الغيوم فدخلوا بغداد وقد توحلت الطرق ودام نزول الغيث ثلاثة أيام ثم سكن وزادت دجلة بعد ذلك وانتفع العالم بما عمهم من لطف الله ورحمته.