ودوامها فأصابه منه صرع فمات ...
وفي الشذرات : تملك بعد عمه الملك أحمد وكان شهما مقداما ، كافر النفس شديد البأس ، سفاكا للدماء عظيم الجبروت. هلك في هذا العام فيقال إنه سمّ فاتهمت المغل (المغول) وزيره سعد اليهودي بقتله فمالوا على اليهود قتلا ونهبا وسبيا ...
وفي دائرة المعارف الإسلامية : «استوزر أرغون بوكاي (بوقا) الذي يدين له بالعرس إلى عام ١٢٨٩ م (٦٨٧ ه) وفي هذا العام صرف هو وجلال الدين السمنان ثم قتلا. وفي غضون الأعوام التالية كانت إدارة البلاد في يد الوزير سعد الدولة ... وفي أثناء مرض أرغون ...
قتل ... وكان أرغون كأسلافه متسامحا كما كان شعوره طيبا نحو المسيحيين ، وواصل أرغون المفاوضات التي بدأها آباقا مع الدولة الأوروبية ... للاشتراك في محاربة مصر ...» ا ه (١).
وقد ترجمه آخرون كثيرون وهو في الحقيقة كانت إدارته بيد الأمراء فهو مسيّر لا مخيّر وليس له من الأمر شيء ، وأن قتله أو سمه أسهل الأمور وقد مر من وقائعه في العراق ما يبصر بصحة ترجمته يضاف إلى ذلك أنه قتل الوزير شمس الدين الجويني وأولاده وغياث الدين كيخسرو صاحب بلاد الروم ... وليس فيها ما يشعر بالمدح والإطراء ، أو يبين عن عدل وروية بل كما قلت كان ألعوبة بيد الأمراء ، تابعا لمقاصدهم ومنقادا لتدابيرهم وهم أنفسهم يمثلون الحكم من خير أو شر ولو لا علي ناق وقيام الأمراء عليه لما وصل إلى الحكم (٢) ... ومن ثم سارت أمور
__________________
(١) ص ٦٢٦ وبوكاي ورد في وصاف وغيره «بوقا» ، وفي الفوطي «بغا».
(٢) جاء في وصاف أنه «اليناق» ، وفي دائرة المعارف الإسلامية «آل يناق» وهو غير صحيح وفي الفوطي «على ناق» مخفف من «علي ايناق» ومعنى «ايناق» مقرب السلطان وخاصته أو نديمه الادنى كما جاء في فرهنك وصاف وفي ص ٢٤٥ من نفس تاريخ وصاف ج ٢ ولغة جغتاي ص ٦٢.