وفي هذه السنة توفي محمد بن عيسى بن مهنا أمير العرب وكان عاقلا نبيلا فيه خير وهو أخو مهنا توفي بسلمية عن نيف وسبعين سنة ودفن عند أبيه (١) ...
وجاء في الدرر الكامنة أن محمد بن عيسى هذا لما جهز خربندا مع حميضة عسكرا ليأخذ له مكة كبسهم محمد المذكور وقتل منهم كثيرا وأرسل إلى الناصر منهم أربعمائة أسير فأعجب الناصر ذلك وبالغ في الإحسان إليه (٢).
رسل السلطان أبي سعيد في مصر :
في هذه السنة حضر مصر رسل السلطان أبي سعيد وهم طوغان بغا وخادمه الخر بدار ورسل من جهة چوبان ومعهم هدايا وتحف كثيرة من خيل وسروج محلاة بالذهب مرصعة بالجواهر وسيف ومنطقة وأربع قطر بخاتي محملة صناديق ملونة الجلود وبرانس الجمال بمحمل وجوخ وغير ذلك من أنواع الثياب النفيسة وقضيت اشغالهم وسفروا (٣).
وفاة الوزير علي شاه :
وفي هذه السنة توفي الوزير علي شاه وقد مر الكلام عن وقائعه مع الخواجة رشيد الدين واتفاقهما للوقيعة بالخواجة سعد الدين ثم مخالفته للخواجة رشيد الدين إلى أن سعى بقتله ونال الوزارة بالاستقلال وكان قد شنع على الخواجة رشيد الدين فوجد آذانا صاغية ... قال أبو الفداء : «وكان قد بلغ منزلا عظيما من أبي سعيد وغيره. وأنشأ بتبريز الجامع الذي لم يعهد مثله ومات قبل إتمامه.
__________________
(١) الشذرات ج ٦ ص ٦٦.
(٢) الدرر الكامنة ج ٤ ص ١٣١.
(٣) عقد الجمان ج ٢٢.