العبري الاربعاء ٢ جمادى الثانية ويعزى سبب القيام عليه من أمرائه ميله إلى الإسلامية ومحاذرتهم ضياع حكومتهم وديانتهم فتعصبوا عليه وعلى أمرائه ... وأساسا ناصب السلطان ارغون العداء لكل من كان مع السلطان أحمد ... والملحوظ هو في الحقيقة النزاع بين الأمراء على السلطة ، والأمور الأخرى من مسهلاتها وأسباب نجاحها ...
بركةخان وحكومة القفجاق :
ومن النص الصريح المذكور أعلاه يفهم أن بركه خان ملك القفجاق لا يزال حيا سنة ٦٨٣ وأن السلطان أحمد حاول الالتجاء إليه لما رآه من أمرائه وميلهم إلى ارغون خان في حين أن ما جاء في شجرة الترك (١) عن وفاته أنها وقعت عام ٦٦٤ ه وأنه حكم ٢٥ سنة وكان جلوسه بعد سنة ٦٥٤ ه ولعل التاريخ كان عام ٦٨٤ ه.
وهذا هو ابن جوجي خان وقد نصبه القاآن خانا على القفجاق. وكان والده جوجي خان بن جنگيزخان قد توفي في حياة أبيه فصار ابنه باتوخان بعده خانا في صحراء القفجاق وهذا توفي سنة ٦٥٤ ه ١٢٥٦ م فخلفه سارتاق أوغلاني ابن باتوخان ولكنه توفي قبل ان ينال السلطنة ومن ثم نصب القاآن أخاه اولاقجي (اولاقيچ) خانا فلم يطل أمده وإنما
__________________
(١) مر بنا وصف «شجرة الترك» ولكن فاتنا أن نقول : منه نسخة فارسية عثرت عليها ، كتبها مؤلفها بالفارسية رأسا كما كتب الأخرى في التركية. وأول هذه النسخة :
حمد خدائي راكه ازلي وأبدى است واورا مصاحبي نيست الخ وكان قد وعد المؤلف أن يكتب نسخة منها بالفارسية فبرّ بوعده وسماها شجرة ترك وعلى كل هذه متأخرة عن تلك ... وتفيد كثيرا لتصحيح الأعلام ومقابلتها ... وما يحكى من ان المؤلف مات قبل أن يتم التركية فغير صحيح لأن هذه النسخة برهنت على أنه كتبها بعد التركية كما يستفاد من نص الفارسية ... وأما ابنه فقد أضاف إليها وقائع كانت قد حدثت أيام والده وعلى يده ... شرع بتأليفها سنة ١٠٧٤ وتمت سنة ١٠٧٦ هجرية.