شهر رمضان من السنة المذكورة (١).
رسول السلطان أبي سعيد إلى سورية :
وفي هذه السنة ذهب إلى سورية المجد اسماعيل السلامي رسولا من جهة السلطان أبي سعيد ملك التتر ومن جهة چوبان وعلي شاه بهدايا جليلة وتحف ومماليك وجواري مما يقارب قيمته خمسين تومانا (٢) (والتومان البدرة وهي عشرة آلاف درهم) فوصلها يوم الاثنين ٩ ذي الحجة ومنها سار إلى سلطان مصر (٣).
وجاء في عقد الجمان : «قدم رسول الملك أبي سعيد وچوبان نائبه قد ورد مع مملوك مجد الدين السلامي ومضمون رسالته أنه يطلب سنجق السلطان أن يكون صحبة ركبهم إذا خرج من العراق إلى الحجاز ومرسوم السلطان أن لا يتقدم على محملهم أحد غير محمل السلطان فأقبل السلطان عليه وأنعم بما سأله وسير سنجقا أصفر بطلعة ذهب وكتب مرسوما بما سأله وكتب أيضا إلى أمير مكة شرفها الله بإكرامهم واحترامهم وعرف الرسول بأن رسول السلطان يأتي إلى الملك أبي سعيد عن قريب» ا ه.
أوضاع العشائر ـ إيضاح :
«ولما سافر رسول أبي سعيد حضر عقيبه كتاب من نائب حلب أن الفياض وسليمان وجماعة من أولاد مهنا قد كثر فسادهم وبغوا على المسافرين والتجار وأخافوهم وانقطعت الطرق وأن الأمير فضل أو عربه لم يمكن منعهم وربما بلغ مهنا أن أبا سعيد قد جهز ركبا عظيما ونادى
__________________
(١) أبو الفداء ج ٤ ص ٩١.
(٢) ورد في أبي الفداء بلفظ «تمانا».
(٣) أبو الفداء ج ٤ ص ٣.