٢ ـ قتل نجم الدين خواجة إمام ، كان من نواب الصاحب علاء الدين ، قدم معه من خراسان فأثبته فقيها بالمدرسة المستنصرية وفوض إليه أمر وكالته في خاصته وقدمه وأعلى مرتبته حتى صار المشار إليه في بغداد وحصل أموالا عظيمة ثم كفر النعمة واستعد للقول في الصاحب فبلغه ذلك ، فقبض عليه وحبسه في داره فنقب الحبس وخرج منه ليلا والتجأ إلى بعض امراء المغول وضمن له مالا على أن يوصله إلى السلطان فأدركه الصاحب وقتله (١) ...
وقائع سنة ٦٧١ ه (١٢٧٢ م)
المدرسة العصمتية :
في هذه السنة تكاملت عمارة المدرسة التي أمرت بإنشائها زوجة علاء الدين صاحب الديوان مجاور مشهد عبيد الله عليه السّلام ظاهر بغداد وسميت العصمتية ووقفتها على الطوائف الأربعة وبنت إلى جانبها تربة لها ورباطا للمتصوفة وفتحت في هذه السنة ورتب بها القاضي عز الدين أبو العز محمد بن جعفر البصري مدرس الطائفة الشافعية وعفيف الدين ربيع بن محمد الكوفي مدرس الحنفية وشرف الدين داود الجيلي مدرس الحنابلة ، ومجد الدين المعروف بشقير الواعظ مدرس المالكية وخلع على الجميع وعمل بها وليمة وجعلت النظر فيها إلى شهاب الدين علي ابن عبد الله والإشراف عليه إلى من ولي قضاء القضاة ببغداد.
قاضي ومدرس : (وفاته)
وفيها عين تاج الدين عبد الرحيم بن يونس الموصلي الشافعي قاضيا بالجانب الغربي ببغداد وأضيف إليه الدرس بالمدرسة البشيرية.
__________________
(١) ابن الفوطي.