٧ ـ أعمال الأنبار.
٨ ـ أعمال داقوقا.
والأخيرتان لم ينظر في هذه الأيام في أمر إدارتها ، ولا عدتا ضمن الأعمال التي جرى التوظيف من أجلها للقيام بشؤونها ...
وأما إربل فإنها لا تزال خارجة عن حدود هذه المملكة ... وكان يعين لهذه الأعمال الصدور والصدر هنا بمقام (متصرف) وكل منطقة من هذه الأعمال بمنزلة (اللواء) ، وقد يسمى القائم بإدارته الملك وهذا اللقب يناله من كانت له خدمة يستحق عليها هذا اللقب مثل نجم الدين أبي جعفر أحمد بن عمران الباجسري وغيره ومعهم النواب والنظار حسب الحاجة وسعة الأعمال ...
وعلى هذا اكتسبت الإدارة استقرارا نوعا وأبقيت المملكة على إدارتها السابقة وقوانينها ... إلا أنها لم تبقها على اتساعها بل صغرت الإدارة وجعلتها متناسبة مع القابلية الحاضرة ...
وقائع وحوادث أخرى :
ولنرجع إلى ذكر وقائع بغداد. فبعد أن رتبت أمور بغداد ووجهت الأعمال أي في يوم الخميس ٢٩ صفر توجه عز الدين (١) ابن الوزير وصاحب الديوان إلى اعتاب السلطان هلاكوخان لإطلاعه على الأحوال فسمعوا أوامره ورجعوا إلى بغداد.
وكان في يوم الجمعة ٢٣ صفر رحل هلاكو ونزل بجوار قبة الشيخ مكارم ومن هناك رحل حتى وصل مع معسكره إلى خانقين.
__________________
(١) وجاء في جامع التواريخ أنه شرف الدين والأصح الأول كما في التاريخ المنسوب للفوطي أنه عز الدين أبو الفضل ، وهكذا جاء في الوافي بالوفيات كما سيجيء.