وجماعة من الأمراء.
فعمل (يارغو) (١) وقوبل على أمور نسبت إليه فوجب عليه القتل فقتل وأخذ ابن الدواتدار مرارته. ثم طيف برأسه على خشبة ونهبت داره ...
وكان حسن السيرة ذا مروءة ، كان من متصرفي السواد ببغداد فلما وصل السلطان هلاكو العراق توصل حتى مثل في حضرته وأنهى إليه من الأحوال ما أوجب الإنعام عليه وتقديمه حتى صار من جملة الحكام ببغداد. وشارك في تدبير الأعمال وخوطب بالملك. فقال في حق علاء الدين صاحب الديوان وعاداه فأفضت حاله إلى ما جرى عليه ... وكان قد وقع في كثيرين فأصابه ما أصابهم ...
ابن الدويدار :
ثم إن ابن الدواتدار شرع في بيع ماله من الغنم والبقر والجواميس وغير ذلك واقترض من الأكابر والتجار مالا كثيرا واستعار خيولا وآلات السفر وأظهر أنه يريد الخروج إلى الصيد وزيارة المشاهد وأخذ والدته وقصد مشهد الحسين عليه السّلام ثم توجه إلى الشام فتأخر عنه جماعة ممن صحبه من الجند لعجزهم.
فلما عادوا إلى بغداد أخذهم قرابوقا شحنة بغداد وقتلهم وقبض على كل من كان ببغداد وواسط وغيرها من الجند فقتلهم ...
اعتقال علاء الدين صاحب الديوان :
وفي هذه السنة قبض قرابوقا شحنة بغداد على علاء الدين صاحب الديوان واعتقله ونسب إليه أشياء قد عزم على أن يعتمدها فأرسل إلى
__________________
(١) اليارغو المحكمة أو المجلس للتحقيق أو ما يسمى بالمحاكمة العرفية.