٥ ـ ايرنجن التتري : النوين خال أبي سعيد كان اتفق مع أبي سعيد على إمساك چوبان وقتله فتحيل عليه هو وقرمش ودقماق وجماعة ففطن لهم فهرب فطلبوه وحرجوه فلجأ إلى قلعة مرند ثم توجه إلى أبي سعيد فدخل عليه ومعه كفنه فقال قتلت رجالي ونهبت أموالي فإن كنت تريد قتلي فها أنا بين يديك فتبرأ أبو سعيد من ذلك فاستخدم رجالا وأوقع بايرنجن ومن معه فانكسر ثم أسر هو وقرمشي ودقماق فعقد لهم مجلس فقالوا ما فعلنا شيئا إلا بإذن القاآن فأنكر أبو سعيد فقال ايرنجن هذا خطك معي فضربه بسيخ (سهم) في فمه فقتله وطيف برأسه وتمكن جوبان وأباد أضداده وذلك سنة ٧٠٩ ه وقتل دقماق وقرمشي (١).
حوادث سنة ٧١٠ ه (١٣١٠ م)
الكيلانيون :
في هذه السنة ذكر الغياثي أن جماعة في أرض كيلان تمردوا وقال ابن خلدون هم الأكراد فجهز عليهم نائبه قتلغ شاه فحاربهم في جبال كيلان فهزموه وقتلوه وولي مكانه الأمير چوبان وقد مرّ ذلك في الحوادث الماضية والظاهر أنه بعد قتله قتلغ شاه انتصر عليهم في هذه السنة تأليفا بين النصوص المختلفة في تواريخها ...
بين الوزيرين :
في هذه السنة حدث بين الوزيرين الخواجة رشيد الدين والخواجة سعد الدين مخالفة فانقلبت الصداقة إلى بغضاء فكان الخواجة رشيد الدين يستفيد من كل فرصة ليبغض السلطان على الخواجة سعد الدين إلى أن غير طبع السلطان عليه وجعله ينفر منه وبلغ تشنيعه عليه امرا كبيرا حتى أنه لم يقف عند هذا الحد وإنما لقن السلطان أن جماعته وأعوانه أيضا على
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ١ ص ٤٣١.