الغالب وسائر الترك والمغول ولا يخلو من فائدة. ومؤلفه استند إلى مؤلفات كثيرة إلا أنه متعصب لقوميته تعصبا يكاد ينسيه أنه مؤرخ. وهو مترجم (شجرة الترك).
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة
لشيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد الشهير بابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٧٥٢ ه ١٤٤٩ م والكتاب من أجل الكتب التاريخية وأنفسها في موضوعه وهو من خير المراجع التي عوّلنا عليها ويعد من أوثق المصادر. طبع في دائرة المعارف الكائنة في الهند ببلدة حيدر آباد دكن سنة ١٣٤٩ ه وقد بذلت الجهود في تصحيحه إلا أنه لم تراجع المصادر التاريخية للتعليق عليه وتدوين ما فاته من وفيات أو تصحيح ما أوخذ عليه ... ومهما يكن فالمؤلف خير كتاب في ناحيته ولا أدري معنى ما جاء أثناء التعليق من بيان النسخ دون ابداء أي رأي أو مطالعة حولها ... فلم يقم المصحح بأكثر من حادثة مقابلة بين النسخ وما جاء من التعليقات القليلة فلا تسمن ولا تغني من جوع ... وهو في أربع مجلدات ، وكأن المطالع يشاهد اربع نسخ معا. وللطابع الفضل في هذا ... وإن لم ينبه على الصحيح.
وتمتد حوادثه إلى ما بعد هذا العصر أي أنه يكاد يستغرق حكومة الجلايرية أيضا مما يتعلق بموضوعنا ...
ويعاب على المؤلف أنه لم يذكر مواطن بعض الاشخاص ولا عرّف بطريقتهم الفقهية أو نحلتهم العقائدية ... وأكبر ما يراعي المحدثين ولم يتعرض كثيرا لغيرهم ... وفيه معلومات قيّمة عن المغول والعلاقات معهم ... فالكتاب يفيد بإعداد المادة للمتتبع ليراعي تصليح الغلط من غيره ... وكان الأولى أن لا تهمل هذه الناحية إذا عرف المراجع التاريخية وتمكن من التنبيه على ما فيها من الاخطاء ... وقد أتعبنا هذا