حوادث سنة ٦٨٧ ه (١٢٨٨ م)
إتمام التبدلات الإدارية :
في هذه السنة تمت التبدلات والوقائع الملحقة بها مما يتعلق بالإدارة بالوجه المار ...
تركات المسلمين والتوريث :
في صفر هذه السنة وصل بغداد جماعة من اليهود من أهل تفليس وقد رتبوا ولاة على تركات المسلمين. فأجروا الأمر على أن لا يورثوا ذوي الأرحام. فأنكر الأمير أروق ذلك وأمر أن يعمل بمذهب (الإمام الشافعي) (رض) كما كان يعمل قديما. فاتفق وفاة بعض العوام وقد خلف ابن عم له فأنكر النواب نسبه وختموا على تركته. فاستغاث واستنصر بالعوام فاجتمع معه خلق كثير ووقعت فتنة أوجبت خوف النواب من القتل فاختفوا وتحصنوا في بيوتهم فنهب العوام دكاكين اليهود من المخلطين وغيرهم فكفهم الديوان عن ذلك فخرج النواب من بغداد متوجهين إلى بلادهم فصادفهم الأكراد في الجبل فقتلوهم.
تزوج :
في هذه السنة تزوج مبارك شاه ابن الشيخ نظام الدين محمود شيخ المشايخ بابنة فخر الدين ابن الخواجة نصير الدين الطوسي على صداق عشرة آلاف دينار وحضر العقد قاضي القضاة عز الدين ابن الزنجاني.
مدرسة النظامية :
ورتب نجم الدين محمد بن أبي العزيز مدرسا بالنظامية حيث توفي مدرسها نور الدين عبد الغني المعروف بأبي البيان الحلبي إضافة إلى القضاء وخلع سعد الدولة عليه. فلما ألقى الدرس قال : هذه بضاعتنا ردت إلينا.