جعلهم (ترخانية) والترخان هو الحر الذي لا يكلف بشيء من الحقوق السلطانية ويكون ما يغنم من الغزوات له مطلقا لا يؤخذ منه نصيب للملك وزاد لهؤلاء أن يدخلوا على الملوك بغير إذن ولا يعاقبوا على ذنب إلى تسعة ذنوب» وذلك حينما انتصر على الأقوام وعلا شأنه (١).
وعلى كل حال إن مصادرنا القديمة أخذت الوقائع بصورة موجزة كما تقدم في أبي الفداء والعبري فلم تبين حقيقة الوضع ، ومن هذا القبيل الوقائع التالية الموجودة في تاريخ العبري وسائر التواريخ إلى أيام مقارعتهم مع المسلمين ... ولكن يقطع بالصحة من حيث الأساس رغم الاختصار ، ورغم الغلط في الإعلام سواء من النساخ أو من التلقي لبعد الاتصال ، أو صعوبة التلفظ ببعض الأعلام ...
صيرورة جنگيزخانا (ملكا)
إعلانه الملكية
اعلانه السلطنة ووجه تسميته بجنگيز :
في هذه الحروب والانتصارات حصل جنگيزخان على ملك عظيم ، ولكن مع هذا كانت هناك قبائل أخرى لا تزال غير منقادة له خصوصا القبائل ذات الحول والطول منها. فلم يلتفت لمخالفة هؤلاء وأعلن خانيته (ملوكيته) سنة ٥٩٩ ه اي في تلك السنة (١٢٠٣ م) التي تغلب بها على كرايت. وكان عمره آنئذ ٤٩ عاما وذلك في محل يقال له [نيمان كهره].
وحينئذ أجري له احتفال عظيم بأبهة وزينة لا مثيل لهما ، وقد جاء
__________________
(١) ر. ص ٣٩٥.