الموضوع كثيرا لا من ناحية الترجيح المجرّد بل عن خبرة وتحليل للفظ وما لحقه من تحريف أو تصحيف أو غلط نساخ ...
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان
تأليف العلّامة الشيخ بدر الدين أبي محمد محمود بن أحمد العيني الحنفي المتوفى سنة ٨٥١ ه ١٤٤٨ م أوله : الحمد لله الذي دلت على الوهيته الكائنات الخ. قال في مقدمته «كنت جمعت في حداثة سني وعنفوان شبابي تاريخا من مبدأ الدنيا إلى سنة ٨٠٥ حاويا قصص الأنبياء عليهم السّلام وما جرى أيامهم وسيرة نبينا صلّى الله عليه وسلّم وما جرى بعد بين الخلفاء والملوك في كل زمان مع الاشارة إلى وفيات الأعيان ... ثم بدا لي أن أنقحه بأحسن منه ترتيبا وأوضح تركيبا مع زيادات لطيفة ، ونوادر شريفة ، وضبط ما يقع فيه من المهمات من اسامي الرجال والأمكنة المذكورات وترجمته (بعقد الجمان في تاريخ أهل الزمان) وفصلته على فصول تسهيلا للحصول متوّجة بمقدمة تغني عن أصل التاريخ ومعناها ، وتخبر عن سبب وضعها ومبناها ... الخ وهو في ٢٤ مجلدا وتنتهي حوادثه عام ٨٥٠ ه ١٤٤٧ م. ومنه نسخة في مكتبة ولي افندي في الاستانة كاملة إلا أن الجلد العشرين منها فيه بطش المداد بحيث لا يقرأ إلا بصعوبة والنسخة منقولة من نسخة المؤلف الموجودة في مدرسة البدرية العينية القريبة من الجامع الازهر بالقاهرة وفيها أنه توفي أي المؤلف سنة ٨٥١ ه ١٨٤٨ م مع أن التواريخ الأخرى تقول سنة ٨٥٥ ه ١٨٥٢ م وتاريخ المنقولة يوم الخميس ١٩ جمادى الأولى سنة ٨٩٣ ه وقد اعتمدت عليها في الحوادث الخاصة بسني تاريخنا هذا وما يليه من التواريخ الأخرى ويتكلم بسعة عن علاقة سورية بحكومة هلاكو ومن بعده وينمّ عن اطلاع واسع وتوثق من الاخبار ويعتمد على ابن كثير وعيون التواريخ للكتبي وغيرهما مما سيأتي النقل عنه في حينه .. وحوادثه على السنين وقد أطنب في تاريخ