من كمال الدين محمد بن سالم المنبجي ابن البواري قاضي جعبر ... ورحل إلى بغداد بعد الستين فسمع بها من الكمال ابن وضاح والعماد بن أشرف العلوي وعبد الرحمن ابن الزجاج وغيرهم. تلا بالسبع على الوجوهي علي بن عثمان بن عبد القادر صاحب الفخر الموصلي وسكن دمشق مدة ثم ولي مشيخة الخليل إلى أن مات بها وصنف نزهة البررة في القراءات العشرة وشرح الشاطبية وشرح الرائية والتعجيز من نظمه في النثر وله عروض ومناسك إلى غير ذلك من التصانيف المختصرة التي تقارب المائة. مات في رمضان سنة ٧٣٢ وقد جاوز الثمانين (١).
٥ ـ سوتاي التتري : هو النوين الحاكم على ديار بكر ولد في حدود سنة ٦٤٠ أو قبلها وحضر واقعة بغداد وكان أمير آخور عند ابغا ملك التتار معظما عند جميع ملوكهم ثم تولى أمرة ديار بكر بعد وفاة النوين ابك (ايبك) واستمر بها إلى أن مات قرب الموصل سنة ٧٣٢ ويقال إنه بلغ المائة ورأى أربعة بطون من أولاده وأولادهم حتى انافوا على الأربعين وكان قد أضر قبل موته بسنوات. قال ابن حبيب في ترجمته : كان محببا إلى الرعية له حزم وسياسة وعمر طويلا (٢).
وخلفه ابنه طغاي فحاربه علي باشا خال أبي سعيد فلم يزل يقاومه حتى قتل علي ثم قتله إبراهيم شاه أخو علي سنة ٧٤٣ وكان ردءا للمسلمين في مدافعة التتر (٣).
حوادث سنة ٧٣٣ ه (١٣٣٢ م)
وفيات :
١ ـ الشيخ علي الواسطي : هو الإمام القدوة الولي الشيخ علي بن
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ١ ص ٥١.
(٢) الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٧٩.
(٣) كذا ج ٢ ص ٧٢١.