ومن شروط وقفه أن تكتب في كل سنة نسخة من المجموعة وترسل إلى إحدى بلاد الإسلام ، نسخة في العربية وأخرى في الفارسية. وقد فصّل القول على ذلك في مقدمة الجزء الأول من جامع التواريخ طبعة باريس. وهذه الطبعة متقنة جدا وعليها تعاليق بالافرنسية طبعت بمجلد ضخم وقد طبع المجلد الثاني منه بقطع صغير في باريس أيضا وعليه تعاليق ومصوّر كتب باللغة الفارسية ونسخة منه عربية في المكتبة المصرية.
ذيل جامع التواريخ
إن كتاب جامع التواريخ لم يقتصر الاعتناء به على مؤلفه ودرجة اهتمامه به ، فإنه بعد أن سخطت عليه الحكومة المغولية وقتلته ، وأصابته النكبة ضاعت أكثر نسخه حتى ظن الكثيرون أن قد فقد هذا التاريخ وناله ما نال صاحبه .. وفي أيام شاهرخ بن تيمور لنك كان قد ألف ذيل على جامع التواريخ كتبه صاحبه لشاهرخ المشار إليه وقال في مقدمته : إنه كان نديم السلطان في قصص الأخبار ويسمر له في التواريخ ووقائعها ، ويعتمد على جامع التواريخ فالتفت السلطان إلى ذلك فأمره أن يكتب له ذيلا في أحوال السلطان محمد خدابنده وابنه السلطان أبي سعيد ففعل وأتم عصر المغول إلى أواخر أيامهم ...
ومن المؤسف أنني تحريت كثيرا عن معرفة اسم المؤلف لهذا الذيل بقصد الاطلاع عليه فلم أنل مطلبي وقد شاهدت نسخة منه في مكتبة ويانة تحت رقم ٣٢٧ وليس فيها اسم المؤلف ، وكذا رأيت منه نسخة في الاستانة في مكتبة نور عثمانية تحت رقم ٣٢٧١ قال ما معناه رأيت أن أتم الحوادث ليكون ذيلا للتاريخ المذكور ، وجمعت الحوادث من كتب متفرقة ، وأنا وإن كنت ليس من رجال هذا الميدان إلا أن ما شجع به الإخوان كان أكبر باعث وأرجو إصلاح الخطأ والغلط مما لا