بذلك ، فلما وصل المنفذ به أخذه منه وعرضه على السلطان أرغون فحكمه في كل من كتب فيه فتأنى في مؤاخذتهم واستعمل الحزم وحاذر عاقبة العجلة لكنه تقدم بصلب جمال الدين ابن الحلاوي ضامن تمغات بغداد فصلب بباب النوبي وثيابه عليه وسلم إلى أهله بقية النهار.
عزل :
وفيها عزل نجم الدين بن أبي العز البصري ونجم الدين عبد الله القوساني وعفيف الدين ربيع الكوفي من القضاء ببغداد.
الحج : (ونهب العرب):
وحج من العراق في هذه السنة خلق كثير وعادوا من بعض الطريق وقد نهبهم العرب.
بقايا أولاد شمس الدين الجويني
في هذه السنة سأل السلطان عمن تخلف من أولاد شمس الدين محمد الجويني صاحب الديوان فأخبر بهم فأمر بقتلهم. وكان في تبريز منهم مسعود وفرج الله فقتلا ودفنا في تربة أبيهما ، أما مسعود فإنه كان قد أعرس منذ ليال ، وأما فرج الله فإنه كان صبيا في المكتب فلما أخرج ليقتل توهم أنهم يريدون تأديبه لئلا ينقطع عن المكتب فجعل يقول بالفارسية والله ما بقيت أنقطع عن المكتب فرقت له الناس ، وكان أخوهما نوروز في الروم فسارت الايلچية إليه فقتل هناك.
حوادث سنة ٦٩٠ ه (١٢٩١ م)
وقائع عراقية ـ والي بغداد :
في هذه السنة انحدر مهذب الدولة ابن الماشعيري إلى واسط وقبض على ملكها نور الدين عبد الرحمن تاشان وطوقه بالحديد ونفذه