شوال من سنة ٧٣٦ وكانت مدة سلطنته خمسة أشهر أو ستة واستقر موسى الذي سلطنوه نحو ثلاثة أشهر.» ا ه (١).
وأكثر المؤرخين سماه أرپا خان على خلاف ما جاء في الدرر الكامنة ... وفي تاريخ مفصل ايران كسائر الكتب الايرانية الأخرى أن اسمه (ارپاگاون) وأنه حدث المصاف في ساحل نهر چغاتو في ١٧ رمضان سنة ٧٣٦ ه فانهزم جيش السلطان فقتل هو ووزيره بالوجه المشروح (٢) ...
وليس لهذا السلطان من الحكم ما يستدعي الإطالة بترجمة حاله وحكمه فمن حين صار ملكا إلى أن قتل هو في نزاع داخلي وخارجي وقد تغلب على المملكة كثيرون وتقسمت الأهواء فيها شيعا على ما سنتعرض له ... سوى أننا نقول قد انقرضت به في الحقيقة حكومة المغول وتقلص ظلها من بغداد خاصة وبعد أمد قليل امحت من سائر الأطراف بهلاك موسى خان ...
ترجمة غياث الدين محمد الوزير :
مر أنه قتل صبرا مع السلطان ارپاخان في ٨ رمضان أو يوم الفطر سنة ٧٣٦ ه (٣) وهذا الوزير من خير وزراء المغول قام مقام أبيه (٤) وقد وفى الوزارة حقها ... وذلك أنه لما توفي تاج الدين علي شاه حتف أنفه
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ١ ص ٣٤٨ وج ٤ ص ١٣٥.
(٢) تاريخ مفصل ايران ص ٣٤٩.
(٣) في الدرر الكامنة عن ترجمته «ج ٤ ص ١٣٥».
(٤) كانت الوزارة مضطربة من أيام سعد الدين والخواجة رشيد الدين وكذا أيام من وليهم وقد استراحت الحكومة في عهد المترجم مد. ثم عادت الاختلالات وتولد بين الأمراء اختلاف كبير كان أساس هذا التناطح ... فلا يستطيع واحد منهم ان يرضي الكل والنزعات متباينة والأحزاب السياسية في تذبذب ...