ولا يمكن أن يخالفهم أحد فتباعد علي باشا وموسى خان من محاذاة عسكر ارپاخان فظنوا أنهم قد هربوا ... ولما تحقق الوزير ومن معه قصدهم ارادوا أن يتداركوا الأمر فعسر عليهم ورأوا أن أكثر عساكرهم قد التحق بعسكر علي باشا وموسى خان فانكسر باقي العسكر وقبض القوم على ارپاخان وعلى الوزير فقتلا وصفا الملك للسلطان موسى خان وآلت الوزارة لعلي باشا وكان مدة حكم ارپاخان ستة أشهر (١).
وجاء في الشذرات :
«وفيها ـ سنة ٧٣٦ ـ توفي القاآن ارپاخان الذي تسلطن بعد أبي سعيد ضربت عنقه صبرا يوم الفطر وكانت دولته نصف سنة خرج عليه علي باشا (كذا) والقاآن موسى فالتقوا فأسر المذكور ووزيره الذي سلطنه محمد بن الرشيد الهمذاني وقتلا صبرا وكان المصاف في وسط رمضان (٢) ...
وجاء في الدرر الكامنة عنه ما نصه :
«اربكوون (اربكووت) أو (ارپاخان) المغلي من ذرية جنگيزخان.
كان أبوه قتل فنشأ هذا جنديا في غمار الناس. فلما مات أبو سعيد نهض الوزير محمد بن رشيد الدولة. فقال هذا الرجل من عظماء القاآن فبايعه العسكر وولي السلطنة بعد القاآن أبي سعيد فظلم وعسف وقتل الخاتون بغداد بنت چوبان زوج أبي سعيد وكان علي باشاه بالجزيرة فلم يدخل في الطاعة وأخذ بغداد وأحضر موسى بن علي بن بايدو بن ابغا ابن هلاكو وسلطنه وعمل بين الفريقين مصاف فاستظهر ابن علي بابه (علي بابه أو باشاه) وقتل الوزير صبرا في ٨ رمضان وقتل ارپكون في
__________________
(١) الغياثي وكلشن خلفا.
(٢) الشذرات ج ٦.