الدين محمد ، وأخا اسمه شمس الدين عبد الرحمن وآخر جمال الدين علي ، وابن عم اسمه رضي الدين علي ابن المخرمي (١).
والمترجم من أسرة قديمة السكنى ببغداد فإن والده عز الدين أبا زكريا يحيى بن المبارك بن علي بن الحسين بن بندار المخرمي ، وجده بندار المخرمي كان اعجميا قدم بغداد واستوطنها وسكن المخرّم (محلة أعلى البلد) فنسب إليها. وأما جده المبارك بن علي فكان فقيها فاضلا عالما : عدلا ثقة اشتغل بالفقه حتى برع ودرس وأفتى وبنى المدرسة المنسوبة إلى تلميذه الشيخ عبد القادر الجيلي رحمه الله ، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن الدامغاني سنة ٤٨٨ ه ثم ولي قضاء باب الازج وكان نزها في ولايته (٢).
ومن هذا تعرف مكانة هذه الأسرة وقيمتها الادبية والعلمية وشهرتها بالصلاح وحسن السلوك وآخرها بالنظر لحوادث هذه الأيام مترجمنا.
وفيات
١ ـ وفاة ابن طاوس. توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي بن طاوس وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب عليه السّلام قيل كان عمره نحو ثلاث وسبعين سنة. وقد مر بيان توليه النقابة ... وقال عنه ابن الطقطقي :
«لما فتح السلطان هلاكو بغداد سنة ٦٥٦ ه أمر أن يستفتى العلماء أيما أفضل السلطان الكافر العادل ، أو السلطان المسلم الجائر ، ثم جمع العلماء بالمستنصرية لذلك فلما وقفوا على الفتيا احجموا عن الجواب ، وكان رضي الدين عليّ بن طاوس حاضرا هذا المجلس وكان مقدما محترما ، فلما رأى احجامهم تناول الفتيا ووضع خطه فيها
__________________
(١) ر : «حوادث سنة ٦٣٨ و ٦٤١ و ٦٤٣ ه من تاريخ ابن الفوطي».
(٢) «حوادث سنة ٦٣٧ ه من الفوطي».